أعلنت مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق، اليوم الأربعاء، إيقاف مديرة إحدى مدارس مدينة داريا عن العمل، بعد تداول تسجيلات مصوّرة تُظهر ممارستها العقاب الجسدي بحق عدد من الطلاب، وسط شكاوى من استمرار العنف في المدارس السورية. ويوم أمس الثلاثاء، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في سورية تسجيلات تُظهر مديرة مدرسة داريا السادسة الخاصة بالحلقة الأولى، وهي تحمل عصا وتضرب عدداً من الطلاب خلال الاجتماع الصباحي.
وقال مدير التربية والتعليم في ريف دمشق، فادي نزهت، عبر صفحته على "فيسبوك"، إنّ المديرية اتّخذت إجراءات أولية تمثّلت في توقيف المديرة عن العمل، ومنعها من دخول المدرسة. وأكد "الرفض القاطع لأيّ نوع من أنواع العقاب الجسدي أو الإهانة بحق الطلاب".
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
القبـ،ـض على عميد الكلية الذي سجل فيديو لمدة 40 دقيقة مع دكتـ،ـورة في الجامعة..من الذي سرب الفيديو
8 علامات صادمة تظهر على المرأة المتزوجة عندما تحب رجل آخر غير زوجها.. أخطرها رقم «3»
الدكتورة هبه قطب تفجرها وتعلن عن 12 علامة تدل على ان زوجتك لا يحبك
يوم القيامة قريب جداً شاهد الفلكي اللبناني ميشال حايك يكشف تنبؤاته الصاعقة للعام 2026
القـ،،ـبض على مدير فندق سجل اكثر من 100 عريس وعروسة بعدما تسـ،،ـرب فيديو لعروسين لمدة ساعة كاملة
عشبة ربانية خارقة يخاف منها الجن وتعالج الحسد والسحر والمس بطريقة مدهشة ؟!
ما حكم الزوجة التي تامر زوجها با طفاء النور عند الجـ،ـماع
وتحظر وزارة التربية السورية استخدام الضرب أو أيّ شكل من أشكال العنف في المدارس، تحت أي ظرف. لكن على الرغم من ذلك، انتشرت منذ بداية العام شكاوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استمرار العنف في المدارس.
سارة حاج إبراهيم، الأم لطفلين، والتي عادت مؤخراً من تركيا، كشفت لـ"العربي الجديد" أنّ ابنها الأكبر في الصف الثالث تعرّض للضرب بالعصا على يديه، فقط لأنه نسيَ كتابه. وأشارت إلى أنّه صُدم من هذا التصرف، مبيّنةً أنّها قدّمت شكوى في المدرسة ولدى مديرية التربية.
ويرى الموجّه التربوي، الأستاذ مروان عبد الحق، أنّ "أزمة العنف في المدارس هي انعكاس لواقع المجتمع وأخلاقياته"، ويؤكد لـ"العربي الجديد" أن "انتشار الضرب في المدارس ظاهرة قديمة في سورية، بسبب الوجه الأمني الذي كان يسيطر على الدولة". وقد تفاقمت الظاهرة خلال سنوات الحرب، ومن الصعب التخلص منها، لا سيّما أنّ مديري المدارس والمدرّسين اعتادوا ممارسة الضرب، أضف إلى أنّ "العقوبات الرادعة ضعيفة، ما يؤدّي إلى استمرار الظاهرة في أوساط العملية التعليمية في البلاد".
وتشدّد المتطوّعة السابقة في مركز "صغارنا كبارنا" لتأهيل الأطفال والإرشاد النفسي، هدى حرير، على أنّ أحد أهم أسباب استمرار العنف في المجتمع السوري هو اعتبار العنف المدرسي منذ سنوات أمراً مقبولاً وطبيعيّاً. وتقول لـ"العربي الجديد": "حتى إنّ بعض الأهالي لا يمانعون أن يَضرب المعلم أولادهم، أو يُهينهم بحجّة التربية. لذلك، فإنّ الحلّ يتطلب محاربة ثقافة العنف في المجتمع، وتوعية الأطفال حول ضرورة رفضهم العقاب الجسدي، وتمكين الأساتذة والمعلمين من أساليب تربوية ملائمة تساعد في التعامل مع الطلاب وحل المشاكل المختلفة".