للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
انظروا للعاصمة انها تحرق.. انفـ.ـجارات عنيـ.ـفة تزلزل العاصمة الآن واغلاق فوري للمطار
عـ.ـا.جل الآن دقت ساعة الصفر.. حـ.ـرب شرسة بدأت الآن
هجـ.ـوم كبير على سوريا والقـ.ـتلى بالعشرات يارب سلم
عـ.ـا.جل الآن أكبر هجـ.ـوم جوي في العالم سيحدث الليلة.. حـ.ـرب وهـ.ـجوم شرس بدأ الآن
لمرأة كتلة من العواطف والمشاعر والأحاسيس، وتحتاج إلى إشباع عواطفها، ومن يراعي مشاعرها، ويحس بأحاسيسها، ولذا فإنني أشعر بالهم الذي اعتراك نتيجة عدم إشباع عواطفك. للمرأة شهوتها كما أن للرجل شهوته، ويرغب كل منهما أن يقضي شهوته بالحلال، وقد يكون بين الزوج وزوجته تفاوت في قوة الشهوة، فيجد القوي في هذا الجانب شعورا بعدم إشباع حاجته، فيتولد في نفسه الضيق والقلق، وهذا أمر طبيعي ما لم يرض بالأمر الواقع. لا أدري كيف حكمت بأن زوجك طبيعي ولا يعاني من مرض عضوي، فالبرود الجنسي قد لا يظهر فيه ألم عضوي، بل قد يكون نقصا في بعض الهرمونات الذكورية المسئولة عن إيجاد الرغبة الجنسية؛ لأن المشكلة ليست طارئة، بل هي من بداية زواجكما، ولذلك وقبل الحكم عليه لا بد من زيارة طبيب اختصاصي لتشخيص حالته. مهما كان الإرهاق وإجهاد العمل فلا يجعل الرجل لا يعاشر زوجته إلا في الشهر مرة أو في الأشهر. الجانب العاطفي وإشباعه بالتغزل بالمرأة وقوامها وجمالها ودلالها وحسن ملبسها ومذاق طعامها ليس فيه أي مجهود، بل هو عبارة عن حلاوة اللسان، والتي تغطي عند المرأة جانبا عظيما من احتياجها العاطفي، وأكثر النساء يحببن المدح التفصيلي، ويكرهن الإجمال في الثناء والإطراء. لا بد أن يكون للمشكلة القائمة أسباب غامضة، ولذلك فلا بد من فك تلك الشفرة بعناية وحكمة، فإذا عرف السبب بطل العجب، وأمكن -بإذن الله- إصلاح العطب. في حال وجود شيء من العجز عند الرجل أو عند المرأة فإنه يبحث عن الأعذار والمبررات الواهية التي تغطي ذلك العجز، لأنه يرى أن الاعتراف فيه إظهار العيب والنقص، وذلك يوقفه موقفا محرجا. لا أرى أن تهملي نفسك، بل تجلمي له وتعرضي له بمفاتنك وباشري القرب منه واحتضنيه في سرير نومك وداعبيه واستثيريه قولا وفعلا، وخاصة أيام العطل الأسبوعية. حضري له الأطعمة التي تقوي وتعزز شهوته، كالأسماك، والبيض، والعسل، وما شاكل ذلك. حاوريه عن الزواج وأنه ليس أكلا وشربا، وإنما هو إشباع للعواطف والشهوات التي تؤدي إلى سكن النفس وراحتها، وبطريقة حكيمة أشعريه بحاجتك ومعاناتك التي قد تسبب ضيقا في النفس ونفورا نتيجة عدم شعورها بالسكن، وبأنك لا تطالبينه بالحد الأعلى، وإنما بالحد الأدنى الذي يحصن فرجك، ويغض بصرك، خاصة وأنه ما زال شابا. استعيني في هذه الفترة بعد الله بالعلاج النبوي الذي وصفه للشباب من أجل الحد من شهواتهم، حيث قال -عليه الصلاة والسلام-: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). عليك بالصبر والمحافظة على بيتك، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم ووساوسه وخواطره، وإياك أن تقعي فيما حرم الله عليك، فالشيطان يتحين فترات الضعف الإنساني لإيقاعه فيما يسخط الله. وثقي صلتك بالله تعالى، وأشغلي نفسك في العبادات، وفي كل أمر مفيد، واجتهدي في تقوية إيمانك، توهب لك الحياة الطيبة بمقوماتها كما قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. اجتنبي الأطعمة التي تهيج شهوتك، وأقلي من المنبهات، ولا تركزي تفكيرك حول هذه القضية، وكوني متفائلة، واحذري من أن تعطي نفسك الرسائل السلبية، فإن العقل يتبرمج عليها تلقائيا، فيصدر عنه ردود أفعال سلبية. عليك أنت وزوجك أن تلزموا الاستغفار، فمن فوائد ذلك ذهاب الهموم، وزيادة القوة الحسية والمعنوية، والإمداد بالمال والبنين، كما قال نبي الله هود -عليه السلام- لقومه: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ}، وقال: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا). تضرعي بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجدة، وسلي الله تعالى أن يصلح زوجك وأن يلهمه رشده إن لم يكن مريضا، وإن كان مريضا أن يشفيه، وأكثري من دعاء ذي النون فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له يقول، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له). نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى أن يكفيك ما أهمك، وأن يصلح زوجك، ويسعدك، إنه سميع مجيب.