قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن "خطة الجنرالات" التي تنفذها إسرائيل في شمال قطاع غزة تتقدم ببطء وحذر، كاشفا عن تطورات ميدانية مرتبطة بتطبيقها.
وأوضح الدويري للجزيرة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حقق الفصل بين شمال قطاع غزة ومدينة غزة من خلال السواتر والقصف الناري المكثف.وبيّن أن الاحتلال ينفذ حاليا "عمليات توغل ليلية، بحيث يقوم بعمل سواتر ترابية، ويدفع بآلياته بعمق يتراوح بين 100 و200 متر".
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
5 تنبؤات للعرافة البلغارية العمياء بابا فانجا لشتاء 2024
" حان الان وقت الفرار "..فايز الدويري يفجـ ـرها للجميع: هذه هي الليلة الأخطـ ـر في حياتكم!!
ستسمعون خبر مخيف بعد ايام.. ميشال حايك يكشف المستور ويعلن ان وقت المزاح قد انتهى وحان وقت الجد الان
اليوم في خبر قاسـ ـي خليكم معي واسمعوا اللي بقول.. فايز الدويري يعلن مفاجأة جديدة والجمهور متفاجئ!
ويقوم الجيش الإسرائيلي بعد ذلك ببناء سواتر جديدة "ويرسل روبوتات وبراميل ثم يفجرها عن بعد"، وفق الدويري، الذي وصف ما يحدث بـ"التدمير الممنهج لمعسكر جباليا".وقال الخبير العسكري إن جيش الاحتلال يدخل ليلا ثم يتراجع صباحا خشية أسلحة المقاومة النهارية، مضيفا أن الاحتلال يضيف كل يوم "إطارا جغرافيا جديدا".وتابع "إذا بقي العالم صامتا سيصل الجيش الإسرائيلي إلى اللحظة التي يدمر فيها مخيم جباليا بالمطلق"، متحدثا عن وجود ما بين 300 ألف نسمة و400 ألف رفضوا الخروج من المنطقة.
وكان مصدر قيادي بغرفة عمليات المقاومة قد أفاد للجزيرة بأن الاحتلال دمر -بعد 12 يوما من العملية العسكرية- أحياء بمخيم جباليا، حيث يعيد نشر قواته ليلا لاستكمال عمليات التدمير ونسف المنازل.وأضاف المصدر أن عملية الاحتلال شمال غزة ومخيم جباليا تخلو من أي هدف عسكري، معتبرا أن الهدف هو استكمال تدمير المنازل بجباليا لتهجير السكان.ويدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة لقطع المساعدات الإنسانية عن شمال غزة، ومحاصرة مئات الآلاف من الفلسطينيين غير الراغبين في مغادرة منازلهم ومنعهم من الحصول على الطعام أو الماء، وفقا لنسخة من الخطة حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس.وتنص الخطة التي اقترحتها مجموعة من الجنرالات المتقاعدين على نتنياهو والكنيست الإسرائيلي، على منح الفلسطينيين أسبوعا لمغادرة الثلث الشمالي من القطاع، بما في ذلك مدينة غزة، قبل إعلانه منطقة عسكرية مغلقة.
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن أحدا لم يكن يتوقع أن تمتد الحرب على قطاع غزة عاما كاملا، مشيرا إلى أن المقاومة في القطاع بدأت تتعايش مع هذا الواقع الذي فاق حتى تصوراتها الأولية للحرب.
وأضاف الدويري أن الأدبيات العسكرية العربية كانت تقول إن إسرائيل لا يمكنها الحرب لأكثر من 90 يوما، مشيرا إلى أن الحرب الحالية أثبتت أن هذه القاعدة تنطبق على الحرب النظامية وليس حربا مع جماعة مقاومة.ولفت الدويري إلى أن السبب الوحيد لمواصلة إسرائيل حربها طول هذه المدة هو حصولها على دعم من الدول الغربية مضيفا: "عندما يأتي رئيس وزراء بريطانيا على متن طائرة تحمل شحنة صواريخ فهو شريك، وعندما يقول الرئيس الأميركي جو بايدن إنه صهيوني فهو شريك".وتابع أن التوقعات كانت تذهب إلى أن الحرب لن تتجاوز 90 يوما بسبب معطيات في مقدمتها الموقف العربي من تدمير القطاع، مضيفا: "ما حدث أننا نعيش واقعا مغايرا عن المتوقع والعالم كله تخلى عن غزة وترك جيش الاحتلال يفعل ما يريد بالقطاع بل وشارك البعض معه في الحرب".وأضاف الدويري أن المقاومة لا تزال تواصل القتال من المسافة صفر كلما أتيحت لها الفرصة بعدما فقدت قدرتها على استثمار صواريخ "إم دي" بسبب ابتعاد قوات الاحتلال عن مدياتها.
واعترف الخبير العسكري بأن أحدا لم يكن يتوقع أن يقف العالم والمنطقة العربية صامتين بينما القطاع يباد على هذا النحو عاما كاملا. وقال إن زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار كان يتحدث في أول الحرب عن جاهزية الحركة لـ9 أشهر من القتال.وأضاف الدويري "السنوار عندما تحدث عن فترة الـ9 أشهر كان يتحدث عن سقف زمني لا يمكن الوصول إليه لكنه فوجئ بالموقف الدولي والإقليمي الذي يسمح بمواصلة تدمير غزة عاما كاملا".
وبعد هذا التطور غير المتوقع، يري الدويري أن المقاومة في القطاع تواصل إعادة بناء نفسها من مخلفات الحرب، لكنها عمليا فقدت أهم أسلحتها المتمثلة في المواجهات المباشرة بسبب إعادة قوات الاحتلال تموضعها في مناطق يصعب على المقاومة بلوغها.بدوره، قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إطلاق الصواريخ على تل أبيب بعد عام من القتال، يعني أن المقاومة لا تزال موجودة وأنها لم تخسر وأنها كانت مستعدة على ما يبدو لحرب طويلة الأمد.
وأشار حنا إلى أن هذا الاستعداد يبدو جليا جدا في الأنفاق، وقال إن قذيفة "إلياسين-105" هي نجم هذه المعركة بلا منازع بسبب الخسائر الكبيرة التي ألحقتها بآليات الاحتلال.وخلص إلى أن ما يجري في خان يونس حاليا هو نقطة تشظي للمنطقة كلها وليس للقطاع وحده، ولفت إلى أن الحرب في غزة طالت العديد من دول المنطقة وصولا إلى إيران.