قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن قرار الجيش الإسرائيلي بإرسال لواء كفير إلى منطقة جباليا شمالي قطاع غزة يعكس تعثر عمليته العسكرية هناك.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في تفجير منزل مفخخ غرب معسكر جباليا، واستهداف جرافتين للاحتلال.كما قنصت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– جنديا إسرائيليا في محيط الإدارة المدنية شرق المعسكر، بينما أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح خطرة من لواء غفعاتي في معارك شمال قطاع غزة.وأوضح الدويري أن استمرار سقوط قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي يعود إلى فعالية الكمائن التي تنفذها قوات المقاومة، سواء كتائب القسام أو سرايا القدس، مشيرا إلى أن لواء غفعاتي، المكلف بعمليات التطهير، لم يحقق النتائج المرجوة رغم محاولاته لاختراق مخيم جباليا.وأضاف "القوات المدرعة الإسرائيلية بدأت المعركة لكنها فشلت في تنفيذ مهامها بشكل كامل، رغم تحقيقها بعض الاختراقات الأولية، مما اضطر القيادة لسحب لواء 460 وإعادة نشر لواء 401 ولواء غفعاتي، غير أن هذا الإجراء لم يسفر عن نتائج إيجابية".وأضاف أن ذلك دفع جيش الاحتلال لتعزيز قواته بضم لواء كفير إلى اللواءين 401 وغفعاتي في محاولة لاستعادة السيطرة.
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
انظروا للعاصمة انها تحرق.. انفـ.ـجارات عنيـ.ـفة تزلزل العاصمة الآن واغلاق فوري للمطار
عـ.ـا.جل الآن دقت ساعة الصفر.. حـ.ـرب شرسة بدأت الآن
هجـ.ـوم كبير على سوريا والقـ.ـتلى بالعشرات يارب سلم
عـ.ـا.جل الآن أكبر هجـ.ـوم جوي في العالم سيحدث الليلة.. حـ.ـرب وهـ.ـجوم شرس بدأ الآن
عـ.ـا.جل الآن ساعة الصفر دقت.. حـ.ـرب شرسة بدأت الآن
وأشار الدويري إلى أن الدفع بلواء كفير يعكس توجه الجيش الإسرائيلي نحو دخول قلب مخيم جباليا، لافتا إلى أن لواء كفير ليس لواء تقليديا، إذ يتألف من 6 كتائب مشاة، بما يعادل فرقة ناقص، كما يملك دعما لوجستيا وإسنادا عملياتيا قويا.وأوضح أن تعزيز الاحتلال لقوات المشاة يهدف إلى تعويض فشل القوات المدرعة في التوغل، إذ إن قوات المشاة يتمثل دورها الأساسي في اختراق الأنفاق والمباني المهدمة والمناطق المستهدفة.ويرى الدويري أن المقاومة أثبتت قدرتها الفائقة على الاستمرار في القتال وإلحاق الخسائر بالجيش الإسرائيلي، من خلال استخدام الأنفاق والتحصينات في المباني المهدمة.يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية في مخيم جباليا للمرة الثالثة منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك بعد اجتياحين في ديسمبر/كانون الأول 2023 ومايو/أيار 2024.
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن فشل جيش الاحتلال في تحقيق تقدم ملموس في جنوب لبنان يعود إلى إستراتيجية دفاعية محكمة اتبعها حزب الله خلال هذه المواجهة
وأوضح الدويري في تحليل للمشهد العسكري جنوبي لبنان أن حزب الله عمل منذ حرب 2006، أي على مدى 18 عاما، على الاحتفاظ بقواته في الجنوب اللبناني، مستندا إلى رؤية إستراتيجية مفادها أن المواجهة العسكرية حتمية عاجلا أم آجلا.وشرع الحزب في إعداد خطة دفاعية شاملة تعتمد على تطويع الأرض لصالح قدراته وإمكاناته العسكرية، مستفيدا من الطبيعة الجغرافية للمنطقة الحدودية، حيث تقع بعض المنازل على مسافة لا تتجاوز 10 إلى 20 مترا من السياج أو الجدار الحدودي، حسب الدويري.ولفت الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال دفع بـ5 فرق عسكرية إلى المعركة، بعد أن بدأ بـ3 فرق ثم عززها برابعة وخامسة.
ورغم هذا الحشد العسكري الكبير، نجحت الخطة الدفاعية لحزب الله في صد محاولات التقدم الإسرائيلية، مستفيدة من التحصينات المدروسة والقدرة على الاشتباك من المسافة صفر، فضلا عن الاستخدام الفعال للأسلحة الموجهة، وخاصة صواريخ "كورنيت".وأشار الدويري إلى أن حزب الله اعتمد في خطته الدفاعية على توزيع مدروس للقوات، حيث تتولى قوات نصر وعزيز مهام القتال الثابت، بينما تعمل كتائب الرضوان كقوة متحركة لدعم الفصائل وسد الثغرات.وحسب الخبير العسكري، فقد أثبت هذا التوزيع فعاليته، إذ لم يتمكن جيش الاحتلال من التقدم لأكثر من مسافات محدودة بلغت في أقصاها 4 كيلومترات، دون القدرة على التثبيت في أي من المناطق التي وصلها، مما اضطره للتراجع.وأكد الدويري أن طبيعة الحرب غير المتكافئة التي يخوضها حزب الله ألقت بظلالها على الخطاب العسكري الإسرائيلي، حيث بدأت قيادة جيش الاحتلال تتحدث عن إنجاز أعمال تمهد للمفاوضات، في حين أن الواقع الميداني يشير إلى عدم تحقيق أي تقدم حقيقي.ويرى الخبير العسكري أن حزب الله نجح في استعادة توازنه بعد تعرضه لضربات مؤلمة استهدفت قياداته وذخيرته، مؤكدا أن هذا التوازن شمل البعدين السياسي والعسكري، مما عزز من قدرته على مواصلة المعركة الدفاعية بنجاح.جدير بالإشارة أن إسرائيل وسّعت، في أعقاب قصف متبادل عبر الحدود مع حزب الله بدأ بعد شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نطاق الحرب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا محدودا في جنوبه.وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2865 قتيلا و13 ألفا و47 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.