قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن التحركات الجديدة للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان تظهر سعيه لإنشاء منطقة عازلة تبعد 10 كيلومترات عن الحدود، مبينا الفرق العسكرية التي وسعت توغلها في العمق اللبناني.ووفق حديث الدويري للجزيرة، بدأت الفرقة العسكرية الإسرائيلية 146 اليوم توغلا بريا في مناطق "طير حرفا" و"مجدل زون" بالقرب من رأس الناقورة.ويعتقد الخبير العسكري أن توسع الفرقة 146 كان متوقعا بسبب طبيعة الأهداف التي يمكن أن تقدم لها خدمة عملياتية يمكن البناء عليها.وكذلك بدأت الفرقة 98 أعمالها في منطقة مركبا اللبنانية، وفق الدويري، ليصل عدد الفرق الإسرائيلية التي وسعت أعمالها البرية في العمق اللبناني إلى 4 بعد الفرقتين 91 و36.وإضافة إلى الفرق العسكرية الأربع، توجد فرقة خامسة هي 210 التي تعمل من مزارع شبعا بالقطاع الشرقي للحدود مع لبنان، لكن لم يطرأ أي جديد على تحركاتها حتى الآن.وتضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان اليوم الخميس، إن وحدات إيغوز ودوفدفان وماغلان بدأت العمل في مناطق جديدة بالجنوب اللبناني تحت قيادة فرقة الجليل.وتحدث الجيش الإسرائيلي عن تقدم قواته في جنوب لبنان بعد أن أوردت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء الماضي تقارير عن بدء المرحلة الثانية من العملية البرية.وتهدف الفرق العسكرية الأربع من دفع قواتها إلى العمق اللبناني إلى "تحقيق موطئ قدم في منطقة المرحلة الأولى من القرى الحدودية التي لم يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، ومن ثم التحرك باتجاه خط البلدات رقم 2″، كما قال الدويري.
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
عـ.ـا.جل الآن دقت ساعة الصفر.. حـ.ـرب شرسة بدأت الآن
هجـ.ـوم كبير على سوريا والقـ.ـتلى بالعشرات يارب سلم
عـ.ـا.جل الآن أكبر هجـ.ـوم جوي في العالم سيحدث الليلة.. حـ.ـرب وهـ.ـجوم شرس بدأ الآن
عـ.ـا.جل الآن ساعة الصفر دقت.. حـ.ـرب شرسة بدأت الآن
انظروا للعاصمة انها تحرق.. انفـ.ـجارات عنيـ.ـفة تزلزل العاصمة الآن واغلاق فوري للمطار
وخلص إلى أن هذه التحركات العسكرية تنسجم مع خطط الجيش الإسرائيلي لفرض منطقة عازلة تتراوح من 7 إلى 10 كيلومترات من الخط الأزرق.ويبلغ طول الخط الأزرق 120 كيلومترا، ورسمته الأمم المتحدة عام 2000 بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل للتحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.
ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان.
قال الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري إن أداء المقاومة شهد تطورا نوعيا، مشيرا إلى نمط متكرر في استهداف العمق الإسرائيلي يصل إلى مسافة 145 كيلومترا من الحدود اللبنانية.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هذا التطور يترافق مع تركيز متزايد على استهداف القواعد العسكرية الإستراتيجية.وأشار الدويري إلى أن المقاومة باتت تستهدف نقاط القوة الرئيسية للجيش الإسرائيلي، وتحديدا القوات المدرعة على الخط الأزرق والقواعد الجوية التي تنطلق منها الطائرات.وأكد أن استهداف القواعد الجوية يمثل أولوية إستراتيجية، إذ يمكن أن يؤدي إصابة جزء حيوي في أي قاعدة إلى تعطيلها لساعات، مما يخفض عدد الطلعات الجوية.
وفي تحليله للقدرات الصاروخية، أوضح الخبير العسكري أن المدى الحالي للصواريخ يتطلب إطلاقها من عمق لا يقل عن 160 كيلومترا، مشيرا إلى تنوع المنظومة الصاروخية المستخدمة، فصواريخ "فاتح"، على سبيل المثال، يصل مداها إلى 300 كيلومتر، في حين تتراوح حمولة الرؤوس المتفجرة بين 70 و500 كيلو غرام.رشقات كثيفة
وعن التكتيكات المستخدمة، أشار الدويري إلى اعتماد إستراتيجية إغراق سماء إسرائيل برشقات صاروخية كثيفة، متزامنة مع إرسال الطائرات المسيرة.
ولفت إلى أن هذا التكتيك يستغل نقاط الضعف في منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، التي تمتلك 10 بطاريات فقط، في حين أنها تحتاج إلى 14-17 بطارية لتغطية كامل فلسطين المحتلة.ونبه الخبير العسكري إلى محدودية كفاءة منظومة الدفاع الإسرائيلية، التي لا تتجاوز 65%، حتى مع تعزيزها بمنظومتي "الشعاع الحديدي" و"مقلاع داوود".
وأوضح أن المقاومة تستغل هذه الثغرات عبر إطلاق صواريخ قصيرة المدى لإغراق البطاريات، تليها صواريخ بعيدة المدى أو طائرات مسيرة، وهي تكتيكات أثبتت نجاحها في عدة مناسبات.وأكد الدويري أن نجاح هذه الإستراتيجية يعتمد على التنسيق الدقيق بين مختلف أنواع الأسلحة والتوقيت المناسب للهجمات، لافتا إلى أن المقاومة تظهر قدرة متزايدة على إدارة العمليات العسكرية بكفاءة عالية.