تواصل فصائل المعارضة المسلحة التقدم على عدة محاور في أرياف إدلب وحلب وحماة وتوسيع مساحة سيطرتها، إذ أعلنت غرفة العمليات المشتركة أن قواتها سيطرت، الأحد، على مواقع استراتيجية جديدة في محيط مدينة حلب شمال سوريا، كما سيطر المقاتلون على مدن وقرى في ريف حماة، بعد الانتهاء من إعلان أرياف إدلب بالكامل خارج سيطرة النظام السوري. في السياق، سيطر “الجيش الوطني السوري” المقرب من أنقرة، الأحد، على مدينة تل رفعت الاستراتيجية، وهي أبرز معاقل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف حلب. وكان قد سيطر في وقت سابق، أمس، على بلدة ومطار منغ بريف حلب الشمالي، بعد معارك مع قوات النظام السوري وقسد. في المقابل، قالت وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري إن الجيش انتهى من احتواء الخرق من جرّاء الهجوم العنيف في 27 من الشهر الفائت، وما رافقه من استغلال الفصائل المسلّحة لحالة الفوضى، مؤكداً عدم صحة الأخبار المضللة التي يتم نشرها بشأن انسحاب الجيش السوري من حماة. وأشارت إلى أن الجيش السوري عزز مواقعه الدفاعية في ريف حماة الشمالي لتأمين الطوق حول مدينة حماة.
ميدانياً
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
هذه هي المدينة الثالثة التي تسقط بالكامل.. الله يستر ماالذي يحدث بسوريا الآن
سقطت المحافظة الثالثة بالكامل الله يستر
تفاجأ العالم بموقف في برنامج “أحمر بالخط العريض”.. والمذيع يخجل وينسحب في منتصف الحلقة
أيـ.ـران تعلن الحـ.ـر.ب الله يستر من اللي جايي
سقطت المحافظة الثالثة بالكامل الله يستر
سيتم اقفال أكثر من جسر.. توقعات مرعبة من العراف ميشال حايك والسوريين مصدومين!!
راح تصير مفاجأت في سوريا ما حدا راح بستوعبها ليلى عبد اللطيف تكشف ماسيحدث
قال مصدر عسكري مطلع على سير المعارك لـ “القدس العربي” إن المساحة التي أصبحت تحت سيطرت المعارضة السورية وفصائلها المسلحة بعد المعارك الجارية تزيد عن ربع مساحة سوريا. وحول تقدم الفصائل في حلب ومحيطها، قال المتحدث العسكري باسم عملية “ردع العدوان” المقدم حسن عبد الغني: “سيطرت قواتنا على مناطق استراتيجية شرق حلب. كما أصبحت كلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية بمدينة حلب تحت سيطرتنا، وحررنا مناطق “السفيرة” و”العدنانية” و”جبل عزان” و”خناصر” جنوب شرق حلب”. وأضاف: “خلال عملياتنا شرق حلب أسرنا أكثر من 35 عنصراً من قوات النظام وسلم 30 عنصراً آخرون أنفسهم، بالإضافة لاغتنام ذخائر وأسلحة متنوعة”. وفي بيان منفصل حول المواجهات الدائرة في محيط إدلب قال: “نعلن عودة محافظة إدلب لأبنائها، بعد أن انتهينا من تحرير كامل الريف”. وأضاف المتحدث العسكري من ريف حلب أن فصائل المعارضة تعد من أربعة محاور هجوماً عنيفاً يهدف إلى السيطرة على مدينة حماة وسط سوريا. وقال: “نعمل حالياً من محور شرقي شمالي من ناحية بلدة معان لجبرين للمزارب ومحور شمالي انطلاقاً من قمحانة وجبل زين العابدين وهما بوابة مدينة حماة وأكبر حصون النظام السوري في المنطقة”. كما تستعد الفصائل لشن هجمات مكثفة من محور ثالث عند منطقة خطاب باتجاه منطقة الزوار (على أطراف نهر العاصي) ثم كازو، ومحاور أخرى في ريف حماة الغربي. وأكد عبد الغني تحقيق كتائب شاهين إصابات مباشرة في تجمعات قوات النظام شمال حماة، مشيراً إلى أن الطائرات المسيرة تشارك في المعارك. كما أعلن أن جبل شحشبو، تحت سيطرة الفصائل بشكل كامل وأن قواتهم تتقدم شمال حماة وتسيطر على قرى معان والكبارية وكوكب. كما أكد تحقيقهم تقدماً كبيراً بمحور ريف حماة الشمالي وسيطرتهم على قرى الطليسية والشعثة والفان الشمالي وتلة الراي وطيبة الاسم.
احتواء الخرق من قبل النظام
في المقابل، قالت وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري إن الجيش انتهى من احتواء الخرق من جرّاء الهجوم العنيف في 27 من الشهر الفائت، وما رافقه من استغلال الفصائل المسلّحة لحالة الفوضى، كما حصل في مدينة حلب وفيما بعد في مدينة حماة. ونشرت وزارة الدفاع السورية، السبت، بيانات تنبه وتشير إلى عدم صحة “الأخبار المضللة” التي تقول بانسحاب الجيش السوري من حماة، مؤكدةً أن الجيش السوري عزز مواقعه الدفاعية في ريف حماة الشمالي لتأمين الطوق حول مدينة حماة. وصباح الأحد، “بدأ الجيش السوري عملياته اتجاه ريف حماة الشمالي”، وأعلنت الدفاع السورية، في بيان، أنّ الجيش السوري سيطر على قلعة المضيق، ومعردس. في حين، قال التلفزيون السوري إنّ الجيش سيطر على بلدة تل السمّان بالإضافة إلى سبع قرىً أخرى. وبحسب المصدر، فإن قوات النظام “استعادت السيطرة على قرى صوران وطيبة الإمام وحلفايا بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلّحة، وجاء ذلك بعدما استقدم الجيش السوري تعزيزات كبيرة بمختلف السلاح والعتاد إلى محور ريف حماة الشمالي”. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الروسية قصف أماكن تجمعات الفصائل المسلّحة وقتل ما لا يقل عن 300 مقاتل في يوم واحد، في حين ذكر التلفزيون السوري أنّ حصيلة الأيام الثلاثة الماضية من تصدي الجيش السوري للفصائل المهاجمة قاربت مقتل ألف مقاتل. كما ارتكب الطيران الحربي السوري مجزرة مروعة راح ضحيتها 15 مدنياً وأكثر من 25 جريحاً، في غارة جوية استهدفت المستشفى الجامعي في مدينة حلب. كما قتل 16 مدنياً بينهم 5 أطفال وامرأتان و11 رجلاً، في قصف مكثف على مدينة إدلب وريفها، فيما جرح 25 مدنياً بينهم 54 طفلاً و39 امرأة في حصيلة غير نهائية. منير مصطفى، نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الإنسانية، قال في تصريح لـ “القدس العربي” إن المقاتلات الحربية السورية ترتكب جرائم إبادة باستهداف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمدنيين ومقومات الحياة في مدينة إدلب، دون أي رادع بظل صمت دولي. وأكدت المنظمة استمرار الغارات الجوية لطيران النظام السوري على أحياء مدينة حلب وبالقرب من مستشفى حلب الجامعي. ونفذ الطيران الحربي السوري والروسي منذ ساعات الصباح الأولى سلسلة من الغارات الجوية استهدفت أحياء مدينة حلب وأطرافها، التي سيطرت عليها فصائل المعارضة السورية وهيئة تحرير الشام، ضمن غرفة عمليات “ردع العدوان”. المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن الطيران الحربي الروسي شن، الأحد، 4 غارات جوية استهدفت مشفى الجامعة وسط مدينة حلب، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين عسكريين ومدنيين، وبحسب المصدر فإن المواقع المستهدفة هي: حي الإذاعة وحي الفرقان ومحيط الملعب البلدي وحي الراموسة ومحيط السفيرة والمشفى الجامعي ومبنى جامعة حلب وساحة سعد الله الجابري ومحيط الشيخ نجار. وبلغ عدد الغارات الجوية التي نفذت على أحياء سكنية ومواقع حيوية 23 غارة، تزامناً مع عودة النازحين إلى منازلهم.
انسحاب الفرقة 25
إلى ذلك، أعلنت حسابات مقربة من النظام السوري، الأحد، مقتل رئيس فرع الأمن العسكري في حماة بطائرات مسيرة. وحسبما ذكرته مصادر محلية، فقد قتل العميد عدي غصة رئيس فرع الأمن العسكري بحماة بطائرة مسيرة في مدينة صوران الواقعة إلى الشمال من مدينة حماة بمسافة 18 كيلومتراً، حيث “كان في جولة تفقدية على محاور المنطقة رفقة رئيس هيئة الأركان في قوات النظام اللواء عبد الكريم إبراهيم”. المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد انسحاب عدد من عناصر الفرقة 25 “مهام خاصة” المدعومة من روسيا، من مطار التيفور العسكري الواقع بين تدمر والقريتين على الطريق الدولي ببادية حمص الشرقية، حيث توجهت تلك القوات باتجاه محاور الاشتباكات بريف حماة. ويعتبر مطار التيفور قاعدة استراتيجية مشتركة تضم وجوداً ضخماً للميليشيات الإيرانية، إلى جانب بعض القوات الروسية، وقوات النظام، مشيراً “إلى انسحابات متتالية لقوات النظام من مواقعها في مدينة حماة ومطار حماة العسكري والعديد من المناطق الأخرى، إضافة لفرار العديد من العناصر من رتل عسكري دفعت به قوات النظام من حمص باتجاه حماة”.
معارك ضد قسد
في السياق، سيطر “الجيش الوطني السوري” المقرب من أنقرة، الأحد، السيطرة على مدينة تل رفعت الاستراتيجية في شمال سوريا بعدما كانت في أيدي قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا سيطرت على مدينة تل رفعت” القريبة من الحدود التركية وعلى قرى وبلدات مجاورة لها. وكان “الجيش الوطني” قد أعلن سيطرته، في وقت سابق الأحد، على بلدة ومطار منغ بريف حلب الشمالي، بعد معارك مع قوات النظام السوري وقسد. كما أعلن “الجيش الوطني” قطع طريق حلب – غازي عنتاب بعد سيطرته على عدة قرى أبرزها برج القاص وتل عجاز والعلقمية بعد مواجهات عنيفة مع “قسد”. وكانت الحكومة السورية المؤقتة المدعومة من تركيا، قد أعلنت في بيان لها، السبت، إطلاق عملية عسكرية جديد تحت اسم “فجر الحرية” في ريف حلب الشرقي. وأكد الائتلاف الوطني السوري ومقره أنقرة، أن عملية “فجر الحرية” بقيادة الجيش الوطني هي استجابة للسوريين و”مواجهة “ميليشيا بي واي دي بمشروعها الانفصالي” مؤكداً أن “هذه التهديدات فرضت على القيادة العسكرية للجيش الوطني إجراء ما يلزم لحماية المدنيين وتأمين العودة للنازحين الذين ما يزالون يعانون من ظروف إنسانية بالغة القساوة”. وأكد البيان أن الهدف من العملية العسكرية تحرير المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري وميلشيات قسد، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين السوريين والضغط على النظام وداعميه لوقف انتهاكاتهم ضد الشعب السوري، كما أكد على الالتزام بوحدة واستقلال الأراضي السورية، ورفض كل أشكال الاحتلال والتقسيم. وتمكن الجيش الوطني من السيطرة على الفوج 111 والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي، ومساكن الضباط، وصولاً إلى إحكام السيطرة على استراد حلب- الرقة. كما بسط سيطرته على أكثر من 20 قرية وبلدة في ريف حلب الشرقي، بعد مواجهات مع قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية”. وأصدرت إدارة العمليات العسكرية لمعركة “ردع العدوان” المشتركة مساء الأحد، بياناً وجهته إلى “قوات سوريا الديموقراطية” عرضت عليهم “الخروج من مدينة حلب بسلاحكم تجاه شمال شرق سوريا بشكل آمن”. وفي المقابل، أكد البيان “بأن أكراد سوريا جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري، وله كامل الحقوق المشتركة مع باقي أبناء هذا البلد وإننا نؤكد لأهلنا الأكراد في الشيخ مقصود وباقي البلدات في مدينة حلب بأنكم أهلنا ولكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإننا مسؤولون عن حمايتكم وتأمين حياة كريمة لكم”.