قال مصدر أمني سوري لـ "بي بي سي" إن السلطات أعادت فرض نظام حظر التجوال في مدينتَيْ طرطوس واللاذقية، بعدما كان قد رُفع صباح اليوم، وذلك في ظل استمرار العمليات الأمنية، لملاحقة ما وصفه بـ "فلول النظام البائد"، فيما يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الأمنية "نفذت عمليات إعدام" في حق مدنيين.
وأضاف المصدر أن حظر التجوال سيستمر حتى العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي من يوم السبت، مشيراً إلى أنه سيُسمح فقط بأداء صلاة الجمعة.
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
القبض على العروسة التي سجلت مع عريسها فيديو لمدة 90 دقيقة ونشرت الفيديو
هل تجوز صلاة الرجل بالملابس الداخلية والذراعين مكشوفة ؟ وما عقوبة هذا الفعل في الاسلام؟
وداعًا للكرش.. عشبة خارقة تحرق الدهون وتنسف الكرش وسعرها رخيص (تعرف عليها)
احمي نفسك من ضرر التدخين في كوب واحد فقط يطرد السموم ويقوي الرئتين اشربه مرة واحدة يومياً
وداعا لجرعات الكيماوي.. بذرة ذات مفعول جبار تقضي علي ورم السرطان تمامًا وتنمو في الشتاء.!!
خطأ واحد اثناء الاستحمام قد يهدد حياتك ويسبب الوفاة خاصتا" النساء
عدد مرات ذهابك إلى المرحاض تحدد إصابتك بهذا السرطان القاتل!
اسرار تجعل اي امرأة تطاردك كالمچنونة!
عشبة لا تقدر بثمن تخفض السكر التراكمي وتنقي الكبد وتعمل على تفتت الحصوات وتنظف الكلى
وأوضح المصدر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في مناطق طرطوس وبانياس وجبلة واللاذقية، دون إعطاء المزيد من التفاصيل في هذا الشأن.
وكان قد سقط نحو 70 قتيلاً غالبيتهم من قوات الأمن السوري ومسلّحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد خلال اشتباكات "غير مسبوقة" دارت الخميس بين الطرفين في محافظة اللاذقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين فرضت السلطات الأمنية حظر تجوال في المنطقة حتى صباح الجمعة.
وأفاد المرصد عبر منصة إكس بسقوط "أكثر من 70 قتيلاً وعشرات الجرحى والأسرى في اشتباكات وكمائن دامية بالساحل السوري بين عناصر من وزارتَيْ الدفاع والداخلية ومسلحين من جيش النظام البائد".
وبعد ساعات من اشتباكات بين الطرفين، بدأت عمليات تمشيط واسعة في ريف اللاذقية الشمالي والشرقي وأوتوستراد M4 باتجاه مدينة جبلة، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع لوكالة الأنباء السورية.
وكان مصدر في الوزارة قال لبي بي سي، إن القوات المسلحة السورية أوعزت بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى أرياف اللاذقية لمواجهة "المجموعات الخارجة عن القانون وإخضاعها لسلطة الدولة السورية" على حد قوله.
يستحق الانتباه نهاية
ودفع الجيش السوري، فجر الجمعة بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو الساحل لصد هجمات موالين لنظام بشار الأسد، كما استخدم الطائرات المسيرة الشاهين لملاحقة المسلحين بريف اللاذقية، مؤكداً أن العشرات منهم أصبحوا بيد قوات الأمن العام.
تعرضت قرى حرف الساري وبعبدة ودوير بعبدة والدالية ووادي القلع وبيت عانا لقصف مدفعي وصاروخي من الكلية البحرية التي تتمركز ضمنها إدارة العمليات العسكرية، فيما استهدفت المروحيات مواقع في بيت عانا مع تحليق مكثف للطائرات.
وقال مصدر أمني من محافظة اللاذقية لبي بي سي، إن "عصابات خارجة عن القانون" هاجمت بالأسلحة دورية للأمن العام قرب قرية بيت عانا بريف المحافظة، مشيراً إلى أن جهاز الأمن العام دفع بتعزيزات للمنطقة لملاحقة المتورطين.
كما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلاً عن مصدر أمني في اللاذقية، بأن المجموعات المسلحة استهدفت عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، بشكل مباشر عند وصول التعزيزات إلى المنطقة، بالإضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين من موقع الاشتباكات.
من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه حصل على أشرطة مصورة وشهادات من الأهالي، "توثق عمليات إعدام نفذها عناصر من الأمن الداخلي بحق 69 شخص من أبناء الطائفة العلوية" على حد وصفه.
وقالت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية في محافظتي اللاذقية وطرطوس للوكالة السورية إن البلاد "على أعتاب مرحلة حاسمة تتطلب وعياً وانضباطاً لا يقبلان المساومة".
وأكدت أنه "لن يُسمح لأي جهة أو فرد بالتصرف خارج إطار الدولة والقانون"، مهيبة بالابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش والأمن، بحسب سلسلة تغريدات نشرتها (سانا) عبر حسابها على إكس.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع X. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع
من جهته، أكد مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أن الهجوم كان "مدروساً ومعداً مسبقاً"، حيث استهدفت المجموعات المسلحة عدة نقاط وحواجز أمنية، إضافة إلى دوريات في منطقة جبلة وريفها، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية.
وأضاف كنيفاتي أن المباني الحكومية والممتلكات العامة والخاصة في جبلة ومحيطها تعرضت للتخريب والتكسير جراء الهجمات، ما استدعى استنفاراً كاملاً من القوات الأمنية لاحتواء الهجوم في ريف جبلة.
كما أكد مدير إدارة الأمن العام أن تعزيزات أمنية وصلت من عدة محافظات، بالإضافة إلى دعم عسكري من وزارة الدفاع، مشدداً على أن القوات الأمنية تمكنت من امتصاص الهجوم، وتواصل العمل على إنهاء وجود المجموعات المسلحة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وأفاد مصدر في إدارة الأمن العام لوكالة الأنباء السورية بأن القوات الأمنية في مدينة جبلة تمكنت "بعد عملية رصد وتحرٍ دقيقة" من اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا.
وأضاف المصدر أن حويجة متهم بالضلوع في مئات عمليات الاغتيال خلال فترة حكم حافظ الأسد، من بينها الإشراف على اغتيال كمال جنبلاط، مشيراً إلى أن العملية تأتي ضمن جهود الأمن العام لملاحقة المطلوبين والمتورطين في جرائم سابقة.
فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران المروحي السوري شن ضربات على المنطقة، ما اضطر ممثلين عن الطائفة العلوية إلى دعوة السكان للاعتصام يوم الجمعة "سلمياً في الساحات"، احتجاجاً على التصعيد بحسب المرصد.

صدر الصورة،EPA
التعليق على الصورة،يقيم سوريون مظاهرة لإعلان التعبئة العامة في أعقاب الهجمات التي نفذت ضد قوات الأمن السورية، في إدلب، سوريا، 6 مارسآذار 2025.إدانة سعودية
وفي بيان صدر عن وزارة الخارجية السعودية الجمعة، أعلنت المملكة العربية السعودية عن إدانتها لـ "الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في الجمهورية العربية السورية واستهدافها القوات الأمنية".
وبحسب ما جاء في البيان أكدت السعودية "وقوفها إلى جانب الحكومة السورية فيما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي".
دعوات للاعتصام
وبدأ التوتر في بلدة بيت عانا، مسقط رأس الحسن، بعد منع مجموعة من الأهالي، قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح، وفق المرصد السوري، لتبدأ بعدها قوات الأمن بحملة أمنية في المنطقة اشتبكت خلالها مع مسلحين.
وذكرت وكالة الأنباء السورية في وقت سابق نقلاً عن مصدر أمني أن "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد" استهدفت "عناصر وآليات لوزارة الدفاع" قرب البلدة، ما أسفر عن "استشهاد عنصر وإصابة آخرين".

صدر الصورة،GETTY IMAGES
وفي بيان نشره على حسابه على فيسبوك، ندد المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، بقيادة غزال غزال، بـ"تعرض منازل المدنيين لقصف الطيران الحربي"، ودعا أهالي "سوريا عامة، والساحل السوري خاصة، إلى اعتصام سلمي في الساحات" الجمعة من أجل "إعلاء صوت الحق في وجه الظلم"، بدءاً من الساعة الثانية بعد الظهر، في مدن عدة بينها اللاذقية وطرطوس ودمشق وحمص.
من جانب آخر، أكد مصدر أمني لبي بي سي، انتشار "دعوات شعبية في محافظات إدلب وحمص وحماة لمناصرة القوات الأمنية في ريف اللاذقية"، وذلك عقب الاشتباكات الدائرة هناك.
وبحسب المصدر، فقد جاءت هذه الدعوات عبر مكبرات الصوت في المساجد، كما شارك فيها ذوو ضحايا الأمن العام الذين سقطوا خلال المواجهات اليوم شرقي البلاد.
وخرجت بالفعل عدة مسيرات شعبية في دمشق وريفها وحلب وحمص، وحماة، دعماً لقوات الأمن العام، ورفعت شعارات تؤكد وقوفهم إلى جانب القوات الأمنية في مواجهة التحديات التي تشهدها بعض المناطق.
وفي مدينتي طرطوس وحمص، أعلنت إدارة الأمن العام فرض حظر تجوال عام ابتداءً من الساعة 10:00 مساء الخميس وحتى الساعة 10:00 صباحاً من يوم الجمعة، بناءً على "التوجيهات الأمنية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة المواطنين".
ويوم الثلاثاء الماضي، أطلقت قوات الأمن السورية حملة في حي الدعتور، بعد تعرض عناصرها لـ"كمين مسلح" نصبته "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد"، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم، بحسب مصادر أمنية سورية.
رفع عقوبات
رفعت الحكومة البريطانية، الخميس، عقوبات كانت مفروضة خلال حكم بشار الأسد، على 24 كياناً في سوريا من بينها المصرف المركزي، في خطوة رحبت بها دمشق.
وكانت بريطانيا كشفت الشهر الماضي أنها تخطط لتخفيف العقوبات بعدما سعت السلطات الجديدة في سوريا لإقناع عواصم غربية بالقيام بذلك مع رحيل الحكم السابق.
وأوضحت وزارة الخزانة البريطانية في بيان بشأن تحديث قائمة العقوبات، أن "24 كياناً تمّ رفعها من القائمة ولم تعد عرضة لتجميد الأصول".
ويشمل رفع العقوبات مؤسسات عاملة في قطاعات الطاقة والنقل والمال، منها الخطوط الجوية السورية والمؤسسة العامة للنفط والمصرف الزراعي التعاوني والمصرف التجاري السوري، فيما لا تزال مئات العقوبات سارية ضدّ أفراد وكيانات أخرى.
وقال وزير الخارجية البريطاني ستيفن دوتي الشهر الماضي إنّ أي تخفيف في العقوبات يهدف إلى "دعم الشعب السوري في إعادة بناء بلاده وتعزيز الأمن والاستقرار".
وأضاف أنّ حكومة بلاده "مصممة على محاسبة بشار الأسد وشركائه على أفعالهم ضد الشعب السوري"، مؤكداً أنّ تجميد الأصول وحظر السفر المفروض على أعضاء في النظام السابق سيبقى سارياً.
ورحّبت وزارة الخارجية السورية من جهتها بالقرار البريطاني، معتبرة إياه "خطوة إيجابية من شأنها أن توفر الإغاثة اللازمة للشعب السوري وتساهم في تسهيل عملية التعافي الاقتصادي والسياسي في البلاد".
وجددت في بيان دعوتها "لإنهاء جميع القيود الاقتصادية التي تعرقل مسار التعافي والاستقرار في سوريا".