عادت لنا الاذهان وفاة صاحب أغرب قضيه عرفتها المحاكم السعوديه ، ذكري جميلة لمن يعرفها ولعلها عبرة لمن لا يعرفها
حيث توفي المُسِن، حيزان الحربي، صاحب أغرب قضية عرفتها المحاكم السعودية، بعد تعرضه لحادث دهس ، رقد على إثره في العناية المركزة حتى رحيله.
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
ڤضيحة مدوية لـ نانسي عجرم قد تتسبب بطلاقها من زوجها!.. صور
لماذا نهى النبي عن التفلج خاصة النساء وما معنى التفلج..؟
احذر هذه الحركة اذا فعلته مع زوجتك في العـ،ـلا.قة الزوجية ستعرض نفسك للوفاة ؟
عريس يصاب بشلل نصفي في ليلة دخلته.. احذروا هذه العادة!
طبيبة استشارية تطلق تحذير خطير من عصير مشهور وتكشف عنه سم قاتل يهدد حياتك وحياة ولادك!!
احذروا من ظهور هذه العلامات على اليد تدل على الإصابة بأمراض خطيرة.. أعرفها فوراً
صدمة تهز مواقع التواصل.. خليجي يقدّم 8 من بناته "هدية " لـ 8 من ضيوفه أمام الكاميرا!!
منها الطماطم.. احذروا وضع هذه الأطعمة في الخلاط الكهربائي!
وفاة الاعلامي جميل الحسن وسوريا تنعى شخصآ لم يكذب يومًا على جمهوره فيديو يبـ.ـكي القلوب
واختلف الحربي مع شقيقه الأصغر، حول رعاية والدتهما المُسِنة، حيث كان يريد أن يبرّها ويكسب أجرها، حتى تطوّر الخلاف ووصل إلى ساحة القضاء. وبعد جلسات قضائية طويلة، حكم القاضي بأن تكون رعايتها لأخيه الأصغر، وذلك لتقدُّم سن حيزان الحربي، فبكى بشدة وتأثر لأن والدته ستغادر منزله، وانتشرت قصته في الأوساط السعودية، وحظيت بإعجاب واسع.
وظلت قضيته في الذاكرة، والمحاكمة الجميلة بين شقيقين، والتي ربما تكون واحدة من أغرب الخصومات التي شهدتها المحاكم الشرعية في تاريخها.
المحاكمة التي بكى فيها الحربي، وبكى منها كل من سمع عنها، تناولها خطباء الجوامع على المنابر، جاعلين منها مضرب مثل للبر الحقيقي والتضحية الصادقة. الخصومة بين الحربي وشقيقه الوحيد لم تكن بسبب مال أو عقار، بل كانا يتنازعان على امرأة لا يتجاوز وزنها الحقيقي 20 كيلوغراما، هي والدتهما المسنة التي لا تملك في هذه الدنيا سوى خاتم من النحاس في أصبع يدها، وكانت المرأة في رعاية ابنها الأكبر حيزان الذي كان يعيش وحيداً، وعندما تقدمت به السن جاء شقيقه الآخر الذي يسكن مدينة أخرى، ليأخذها حتى تعيش مع أسرته، ويوفر لها الخدمة والرعاية المطلوبة.
حينها رفض الحربي التنازل عن أمه بحجة أنه لا زال قادراً على رعايتها، وأن شيئاً لا ينقصها، واشتد بينهما الخلاف الذي وصل في نهايته إلى باب مسدود، استدعى تدخل المحكمة الشرعية لفض النزاع، وقال حيزان حينها (بيني وبينك حكم الله يا غالب) يقصد شقيقه.
توجها بعدها لمحكمة الأسياح لتتوالى الجلسات، وتتحول إلى قضية رأي عام على مستوى المحافظة، تحت شعار أيهما يفوز بالرعاية، وعندما لم يصلا إلى حل عن طريق تقارب وجهات النظر، طلب القاضي إحضارها للمحكمة لتحسم الأمر وتختار بنفسها من تريد، وفي الجلسة المحددة جاءا بها يتناوبان حملها في كرتون، ووضعاها أمام القاضي الذي وجه لها سؤالاً لا تزال هي رغم تقدمها بالعمر تدرك كل أبعاده: أيهما تختارين يا أم حيزان؟
لم تكن الإجابة أفضل من كل محاولات تقريب وجهات النظر، نظرت إليهما وأشارت إلى حيزان، قالت هذا (عيني هاذي) (وذاك عيني تلك) ليس عندي غير هذا، هنا كان على القاضي أن يحكم بينهما بما تمليه مصلحتها، مما يعني أن تؤخذ من حيزان إلى منزل شقيقه في ذلك اليوم، وبكى حيزان بشدة، وأبكى شقيقه، وخرجا يتناوبان حملها إلى السيارة التي ستقلها (يرحمها الله) إلى مسكنها الجديد، وكان حيزان لا يعمل في أي وظيفة لكي يعول والدته.
وتم تصوير مقاطع فيديو للراحل وهو يتحدث عن فضل أمه وحبه لها، وكيف يحاول أن يقدم لها الطعام ويبر بها ويدعو لها بالجنة، ويقول كيف تكون أمه حية ولا يكون تحت قدميها، داعيا الصغار إلى البر بأمهاتهم ليكسبوا رضا الرحمن.
Share on ...